1 – عليك بتقوى الله عز وجل والتوكل عليه:-
يقول الله تعالى:{ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا - وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}(1)
2 – عليك بالعلم ومصاحبة أصحاب الشأن:-
فلقد أخرج ابن ماجه في "سننه" بسنده عن أنسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ».(2)
وأمر الله نبيه بأن يدعوه بقوله:{ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا }.(3)
والفرق بين العالم والجاهل:- كالفرق بين الذي في ظلمات والذي يعيش في نور ، ولا يستوي العالم والجاهل بالنسبة للناس فلكل معاملته الخاصة.
يقول تعالى:{ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ }.(4)
ومصاحبة من ذا شأن أفضل بالنسبة لك من مصاحبة من ليس له شأن خاصة إن صاحبت العلماء والناجحين فهذا سيعطيك ثلاثة أشياء:-
المزيد من السعادة – النشاط والمزيد من التحفيز – تميزك بين الناس واحترامهم لك.
3 – عليك بملكة البلاغة وقوة الكلام:- فإذا تكلمت أوجزت وأفهمت وأعجزت وهابك الجمع.
4 – عليك بالترحال وعدم الدخول فيما لا يعنيك:- فالترحال سمة العظماء.
والترحال نوعين:-
ترحال معنوي – ترحال حقيقي.
- الترحال المعنوي:- ويكون مثلا بقراءة كتب التاريخ التي تجعلك في رحلة مع الماضي ، أو قراءة كتب الجغرافيا التي تجعلك في رحلة مع العالم مع معرفة أخبارها الحديثة.
- الترحال الحقيقي:- ويكون بالسفر والتجوال بين أصقاع الدنيا ، فتتعرف على المزيد من طباع الناس المتفاوتة ، ويكون لك خبرة تجعلك تعقل أمورك قبل أن تقوم باتخاذ أي قرار.
أما عن عدم الدخول فيما لا يعنيك:- فهذا يعود عليك بثلاثة منافع:-
راحة البال – كسب الوقت – تميزك بين الناس.
5 – قوي ملكتك التي تحبها واجعلها شغلك الشاغل:- ستتعثر في البداية حتى تظن أنك لن تنال مرادك أبدا ، ولكن مع الإصرار والعزيمة ستجد مفتاح نجاحك وبعدها ستنجح.
6 – لا تسمع لكلام السفهاء واجعل نجاحك ردا عليهم:- إذا جاءك السفهاء ليحبطوا عزيمتك فلا تخنع لهم ولكن عليك بأن تجعل نجاحك ردا عليهم.
ولا تنسى:- أن من يضحك أخيرا يضحك كثيرا.
7 – لا تأخذ بالظنون ولكن عليك بالتحري:- فالظن والهوى مفسدة وضياعا للوقت وإن بعض الظن إثم.
قال تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ }.(5)
8 – لا تصدق أحدا ولا تكذب إلا إذا كانت هناك بينة أو رأيت بأم عينيك:- فعليك بالتحري ، أو عدم المبالاة إن لم يكن لك دخلا بالأمر إلا إذا كان سببا في معاونة الغير.
9 – لا تضيع وقتك:- فضياع الوقت يجعل العمر يمر فيما لا يفيد.
ولكن عليك:- بالعمل الجاد مع تنمية موهبتك أكثر فأكثر لكي تنجح ، ولتكون مميزا في هذه الحياة.
10 – إياك والظلم بعد النجاح:- فالظلم ظلمات يوم القيامة وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها.
قعَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُوْدْ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ الصَّادِقُ المَصْدُوْقُ: (.......فَوَالله الَّذِي لاَ إِلَهَ غَيْرُه إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُوْنُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَايَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا). (6)
الخاتمة
فهذه سلسلة من عشر حلقات إذا انفرطت منها حلقة تتابع الباقي.
فعليك بها واغتنمها وحافظ عليها ففيها يكون التميز والنجاح ، ففيها يكون التميز والنجاح ، ففيها يكون التميز والنجاح.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه:- إبراهيم محمد إبراهيم الصياد.
في يوم الجمعة الموافق:-
13/شوال/1438 هـــ .
7/7/2017 م .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) {الطلاق: 2- 3}.
(2) الحديثُ صحَّحه الألبانيُّ في "صحيح سنن ابن ماجه" رقم (183), واستوفى في "تخريج أحاديث مشكلة الفقر" طرقه بحثًا واستقراءً وتتبُّعًا, ثم قال: "فالحديثُ بمجموع ذلك صحيحٌ بلا ريب عندي", ثم نقل عن العراقي تصحيحَ بعضِ الأئمة لبعضِ طرقه, ونقل تحسينَ المزي والسيوطي للحديث, ثم قال: "والتحقيق أنه صحيح, والله أعلم".
ثم قال: "اشتهر الحديث في هذه الأزمنة بزيادة "مسلمة", ولا أصل لها ألبتة, وقد نبَّه على ذلك السخاوي فقال: "قد ألحق بعضُ المصنفين بآخر هذا الحديث و"مسلمة", وليس لها ذكرٌ في شيءٍ من طرقه, وإن كان معناها صحيحًا"
{انظر: تخريج أحاديث مشكلة الفقر, للألباني, ص48 – 62}.
(3) {طه: 114}.
(4) {الزمر: 9}.
(5) {الحجرات: 12}.
(6) {رواه البخاري (3208) ومسلم (2643)}.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق